وليس فتى الفتيان من جل همه ... صبوح وإن أمسى ففضل غبوق
ولكن فتى الفتيان من راح أوغدا لضر عدوا أو لنفع صديق
المعنى يقول: ليس الفتوة في الأكل والشرب، ولكنها في ضر الأعداء ونفع الأصدقاء.
(٦٠)
وقال حزاز بن عمرو من نبي عبد مناة، جاهلي:
(الثالث من المتقارب والقافية من المتدارك)
لنا أبل لم تهن ربها كرامتها والفتى ذاهب
هجان يكافأ فيها الصديق ... ويدرك فيها المني الراغب
ونطعن عنها نحور العدا ويشرب منا بها الشارب
لم يهن ربها كرامتها أي لم يكرمها بأن لا ينحرها ولا يهب منها، والفتى ذاهب أي ميت. المعنى: يفتخر بكثرة الإبل وجودهم بها للصديق، ونيلهم بها المجد، ودفعهم العدا عنها، وربهم الخمر.
ونؤلفها في السنين الكلول ... إذا لم يجد مكسبًا كاسب
ولم تك يومًا إذا روحت ... على الحي يلغى لها جادب
حبانا بها جدنا والاله ... وضرب لنا خذم صائب
الجادب العائب، وحبانا بها جدنا أعطانا، والاسم: الحباء. المعنى: يصف توسيعهم على الضعف في الجحظ من مالهم وابلهم، وانتفاء العيوب عنها، وإنهم ملكوها بالسيف.