محضرة لا يجعل الستر دونها إذا المرضع العوجاء جال بريمها
أي جعلت حاضرة للقوم لا تستر عنهم ضنا بها, إذا المرضع العوجاء أي أعوجت هزالًا وجوعًا, والبريم خيط أو سير ينظم فيه خرز, فتشده النساء في أوساطهن, وإنما يجول البريم إذا زال من عقدها في وسطه.
(٧٨)
وقال شريح الأحوص بن كلاب:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
ومستنبٍح يبغي المبيت ودونه من الليل سجفا ظلمٍة وكسورها
رفعت له ناري فلما اهتدى لها زجرت كلابي أن يهر عقورها
الكسر: جانب البيت الذي يثنى ويكسر عند الرفع, ومعنى زجرت كلابي .. الخ لئلا تهر كقول الله تعالى:((يبين الله لكم أن تضلوا)) أي لا تضلوا, ولم يجود في قوله: زجرت كلابي لأنه لو كثرت ضيفانه لألفته كلابه إلا أن في طلب الليل أعذر لأن الغالب مجيء الضيف بالنهار, والكلب لا يدع الحراسة بالليل. المعنى: كم مستنبح يطلب موضعًا يبيت فيه في ظلمة الليل أضأتله ناري ونهيت كلابي عن الهرير عليه.
فبات وإن أسرى من الليل عقبًة بليلة صدٍق غاب عنها شرورها
يقول: بات في ليلة صدق في قرى وفرح, غاب عنها شرورها وإن كان