أقرع أي خال من الطعام, وأصله في الرأس وقد استعمله في الطعام. المعنى يقول: لا تزاحم يدي أكف الآكلين ثم قال متى أعطيت بطنك وفرجك مرادهما, فقد جلبت على نفسك غاية الذم. وهذا بيت سائر أجود ما قيل في معناه.
(٨٤)
وقال أيضًا:
(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)
أما والذي لا يعلم السر غيره ويحيي العظام البيض وهي رميم
لقد كنت أختار القرى طاوي الحشا محافظًة من أن يقال لئيم
يروى مكان القرى ((الخوى)) وهو خلو البطن من الطعام, ويروى:((القوى)) وأصله القواء قصره للضرورة وهو الخلاء, يقال: دار قواء أي خالية. المعنى: يقسم بالله عالم السر ومحيي الموتى أنه يختار القرى ويجوع البطن, ويؤثر بقوته غيره كي لا ينسب إلى اللؤم.
وإني لأستحيي يميني وبينها وبين فمي داجي الظلام بهيم
المعنى يقول: ربما أطفأ أحدهم النار وأمسك عن الأكل فأوهم الضيف أنه يأكل ليشبع ضيفه, وهذا معنى قوله وإني لأستحيي.