ونفعي نفع الموسرين وإنما سوامي سوام المقترين المفالس
ويروى ((وأفعل فعل الأغنياء وإنما)). المعنى: يصف نفسه بحسن التأتي في الأمور يرسل فيها, ويقول: عطائي كثير ومالي قليل لأني غني النفس.
(٩٢)
وقال الأقرع بن معاذ:
(الأول من البسيط والقافية من المتراكب)
إن لنا صرمًة تلفى مخيسًة فيها معاد وفي أربابها كرم
تسلف الجار شربا وهي حائمة ولا يبيت على أعناقها قسم
الصرمة من الابل نحو الأربعين, ومخيسة: مذللة للقرى والبذل, ويروي ((محبسة فيها معاد)) أي تعود فيها العفاة يصيبون منها مرة بعد أخرى. والشرب الماء بعينه, ويريد اللبن هنا, والحائم العطشان الذي يحوم حول الماء يقول: هذه الإبل تروي الجار من لبنها وهي عطاش, ويروى ((نسلف)) بالنون أي نقدم شرب إبل الجار عليها لكرمنا, وهذا أشبه بالبيت الذي بعده, ولا يبيت على أعناقها, أي لا نقسم عليها أي لا تنحر ولا توهب.