للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٩٠)

وقال عروة بن الورد, جاهلي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

أرى أم حسان الغداة تلومني تخوفني الأعداء والنفس أخوف

لعل الذي خوفتنا من أمامنا يصادفه في أهله المتخلف

والنفس أخوف أي أشد خوفًا, وتخوفني الأعداء أي من إتيان الأعداء, ثم قال: لعل الذي خوفتني يلقاه المتخلف عن أصحابه. المعنى: يقول: تخوفني أم حسان الأعداء وتمنعني عن الترحال, والموت قد يأتي المقيم كما يأتي المسافر إذا حضر.

إذا قلت قد جاء الغنى حال دونه أبو صبيٍة يشكو المفاقر أعجف

له خلة لا يدخل الحق دونها كريم أصابته حوادث تجرف

الخلة: الصداقة التي لا تجاوزها القرابة, والحق هنا القرابة, تجرف: تذهب بالمال كما تجرف المجرفة ما يجرف. المعنى يقول: كلما قلت قد جاء الغني حال بيني وبين الغنى زائر معيل واجب الحق ضعيف مضرور, له صداقة مثل القرابة, تلزم فأواسيه مالي فلا يتم غناي.

(٩١)

وقال يزيد بن الطثرية, وهو قشيري وأمه من طثر, وطثر بن الأزد, وقيل من جرم, إسلامي قتله الخوارج:

] الثاني من الطويل والقافية من المتدارك [

إذا أرسلوني عند تقدير حاجٍة أمارس فيها كنت نعم الممارس

<<  <  ج: ص:  >  >>