للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويحتمل أن يكون المراد تشبيه ما يرتفع من بخارها حول البيوت بالقنابل, وشبه ما ينكشف من بخارها بالسراب ينكشف عن جماعات الخيل.

(٨٩)

وقال المرار بن سعيد الفقعسي, إسلامي:

(الثاني من الطويل والقافيه من المتدارك)

آليت لا أخفي إذا الليل جنني سنا النار عن ساٍر ولا متنور

فيا موقدي ناري ارفعاها لعلها تضيء لساٍر آخر الليل مقتر

وماذا علينا أن يواجه نارنا كريم المحيا شاحب المتحسر

كريم المحيا: حسن الوجه, شاحب المتحسر متغير ما يبدو منه كالوجه واليد والرجل. المعنى: يأمر موقديه بإعظام النار لعله يهتدي بها سار.

إذا قال من أنتم ليعرف أهلها رفعت له باسمي ولم أتنكر

فبتنا بخير من كرامة ضيفنا وبات يهدي طعمًة غير ميسر

رفعت له باسمي أي صورتي, وقوله كرامة ضيفنا أي إكرامنا الضيف, ويحتمل إكرامًا لضيف لنا وقصده إيانا, ويروي ((وبتنا نهدي)) المعنى: ما يضرنا أن يقابل نارنا إذا سأل عنا بينت له اسمي. ثم بين أنه نحر للضيف ما أطعمه وفضل منه ما اتسع هو وعياله فيه, وأهدى إلى جيرانه منه, وبين أن النحر كان للضيف خاصة لا لميسر أوجب أو قمار ألزم.

<<  <  ج: ص:  >  >>