لئن لم تغير بعض ما قد صنعتم لنتحين للعظم ذو أنا عارقه
الغبيط ولد والدرادق الصغار واحدها دردق يعني جماعة من الإبل، ولأنتحين لأقصدن العظم بالهجاء والذم، ذو أنا عارقه يعني أنا آخذ اللحم عنده، والمشعر المعلم من الأشعار. المعنى: حلف بالهدي المسوق إلى بيت الله، ويقول للملك لئن لم تغير بعض ما قد صنعتم من سبي النساء لأقصدنك بالهجاء ولأخذن لحمك عن العظم.
(١٠٤)
وقال برج بن مسهر الطائي، جاهلي:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
سرت من لوى المروت حتى تجاوزت إلي ودوني من قناة شجونها
إلى رجٍل يزجي المطي على الوجى دقاقًا ويشقى بالسنان سمينها
فللقوم منها بالمراجل طبخة ... وللطير منها فرثها وجنينها
المروت: اسم موضع، وقناة: واد بالمدينة، وشجونها شعابها، الوجى نحو الحفاء، ويروى ((بالشفار)) وبالسنان، والشفار جمع شفرة، وقوله فللقوم ... البيت كأنه كان على سفر، فيطبخون طبخه واحدة، وعندي أنه يريد كثرة القوم فما ينحر منها يطبخ طبخة واحدة ولا يدخر لحمه لكثرة الأكلة، وللطير فرثها أي خبث البطن، وجنينها يعني الولد. المعنى يصف خيالًا أتاه من المروت إلى رجل يعني نفسه ويتمدح بكثرة الأسفار ونحر الإبل للأصحاب.