للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دعوت إلى ما نابني فأجابني كريم من الفتيان غير مزلج

وجرشواء ... البيت أي لم يتم نضجه لاستعجال القوم، ولأن عادة الأطوياء لا يبالغون في إنضاج اللحم، وقد فصل بالعصا بين الصفة والموصوف، غير مزلج أي ضيق النفس. المعنى يقول: كم من فتى قد شعث السفر رأسه، وقد قميصه السفر وجر الشواء إلى الأضياف دعوته إلى الشغل الذي عرض لي فأجابني، ومدحه بأنه ليس ضيق النفس.

فتًى يملأ الشيزى ويروي سنانه ويضرب في رأس الكمي المدجج

فتًى ليس بالراضي بأدنى معيشٍة ولا في بيوت الحي بالمتولج

الشيزى: جفان الشيز [ويقال هو الشيز بعينه]، وقوله فتى ليس بالراضي ... البيت أي يطلب الأمور العظام، وبالمتولج أي لا يدخل البيوت من غير أن يدعى كما يفعل الطفيلي، يريد ولا بالمتولج في بيوت الحي، فقدم الصلة على الموصول كما قال تعالى: {وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ}.المعنى وصفه بإطعام الضيف وضرب السيف، وبعد الهمة، وحسن الصنعة.

(١٠٨)

وقال يزيد الحارثي:

(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)

وإذا الفتى لاقى الحمام رأيته لولا الثناء كأنه لم يولد

المعنى: يحث على الأفعال الجميلة، ويشير إلى أن الثناء يحي ذكر صاحبه ولولا الثناء كأنه لم يكن.

<<  <  ج: ص:  >  >>