الليل والسدى في آخره". عقبة القدر ما يبقيه المستعير في أسفلها من المرق صلة لمعيرها، يصف قحط الزمان. المعنى: يقول إذا قحط الناس فأنت الخصب تنعش الناس وتحييهم.
(١٢٧)
وقال المتوكل الليثي:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
مدحت سعيداً واصطفيت ابن خالد ... وللخير أسباب بها يتوسم
يقول: أثنيت عليهما إلا أني اخترت بابن خالد لما تبينت فيه من آثار الخير، ويتوسم: يتفرس.
فكنت كمجتش بمحفاره الثرى ... فصادف عين الماء إذ يترسم
المحفار: ما يحفر به، والمجتش القاطع، ويروى "كمحتس" بالسين غير معجمة، وبالتخفيف وهو أحسن في المعنى وهو الذي يحفر الحسا وهو حفيرة يستنقع فيها الماء فلا يلبث أن ينضب يقول: كنت كمن يطلب الحسا فوجد عين الماء.
فإن يسأل الله الشهور شهادة ... تنبيء جمادى عنكم والمحرم
إنما خص جمادى لأنه شهر برد، والمحرم لأنه شهر حرام، يقول: إن يسأل الله الشهور عنكم أخبرت جمادى بقراكم الضيف وصلتكم الرحم، وأخبر المحرم بحفظكم حرمته وتأديتكم حقه.
بأنكم خير الحجاز وأهله ... إذا جعل المعطي يمل ويسأم