(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
فما غاب عن حلم ولا شهد الخنا ... ولا استعذب العوراء يوما فقالها
يدوم على خير الخلال ويتقي ... تصرفها من شيمة وانفتالها
العوراء: الكلمة القبيحة. المعنى: يمدحه بالحلم واجتناب الفحش والدوام على حسن الخلق.
وتفضل أيمان الرجال شماله ... كما فضلت يمنى يديه شمالها
وما أجم المعروف من طول كره ... وأمرا بأفعال الندى وافتعالها
ما أجم المعروف أي ما كره الإحسان إلى الناس، من طول كره أي لم يمل المعروف من كثرة مهاودته، وأكثر ما يجيء الافتعال في الذم، وهنا جاء في المدح.
المعنى ينفي عنه ملاله المعروف مع طول تكرره عليه، ويصفه بفعل المعروف والأمر به.
ويبتذل النفس المصونة نفسه ... إذا ما رأى حقاً عليه ابتذالها
بلوناك في أهل الندى ففضلتهم ... وباعك في الأبواع قدما فطالها
قوله: ويبتذل، جعل للنفس نفساً، يريد يبتذل نفسه في الحقوق. المعنى: يصفه بابتذال النفس في حقوق الناس، ويفضل جوده على جميع الخلق، والأبواع جمع باع.
فأنت الندى فيما ينوبك والسدى ... إذا الخود عدت عقبة القدر مالها
الندى والسدى واحد عند بعض العرب، قال أبو زيد: "الندى في أول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute