للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني نجابة أبويها أغنتها عن رياضة الرائض، وأعطيت بائع هذه الناقة حكمه فيها ولم أماكسه مخافة فوتها حتى حويتها.

(٢)

وقال عنترة بن الأخرس الطائي:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

لعلك تمنى من أراقم أرضنا ... بأرقم يسقى السم من كل منطف

تراه بأجواز الهشيم كأنما ... على متنه أخلاق برد مفوف

تمنى تختبر وتمتحن، من كل منطف أي موضع سم، نطف إذا قطر، والمفوف الذي فيه طرائق ونقط، والأخلاق جمع خلق، شبه تنقيط الحية ببرد مفوف.

كأن بضاحي جلده وسراته ... ومجمع ليتيه تهاويل زخرف

ضاحي جلده ظاهره، وسراته ظهره، والليتان صفحتا العنق، والتهاويل ما يعلق على الرحال من الصوف الملون.

كأن مثنى نسعة تحت حلقه ... بما قد طوى من جلده المتغضف

إذا أنسل الحيات بالصيف لم يزل ... يشاعرنا في جلبة لم تقرف

المتغضف: المثنى، يشاعرنا يكون معنا قريباً منا، ويروى "يشاغرنا" بالغين أي معنا لا يفارقنا، ويروى "يساعرنا" بالسين أي يؤذينا، والجلبة اليابسة، لم تقرف لم تتقشر ويروى "لم تقرف" أي لم تقشر. المعنى: قيل: إنه يهدد في

<<  <  ج: ص:  >  >>