للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إضمار يعني معها أو هناك أو ما أشبه ذلك، المعنى: شبهها بالضربان في المفاصل ومقاساة البرسام عند مباشرتها، ويصفها بغاية القبح سافرة ومتنقبه، وقوله تأتي بقاصمة الظهر أي محنة تكسر الظهر، وقوله حديث كقلع الضرس أي حديث يصعب سماعه كما يصعب قلع الضرس، وكذلك حطم الأنف يصعب مثله، عيل به صبري أي غلب صبري به، جبلي طيء يعني أجأ وسلمى، وعن هرمي مصر هما بناءان عظيمان بمصر من عمل الفراعنة وهما من عجائب الدنيا. المعنى: يصفهما بغثاثة الحديث وبرودة الغنج، وكدر الأسنان وصفرتها.

(١٢)

وقال آخر:

(الأول من الخفيف والقافية من المتواتر)

لو تسمعت صوته قلت هذا ... صوت فرخ في عشه مزقوق

أو تأملت رأسه قلت هذا ... حجر من حجارة المنجنيق

معمل قرض لحية لو تراها ... قلت عثنون هربذ محلوق

لم أعبه ألا يكون تقيا ... مؤمنا مبغضا لأهل الفسوق

غير أني أردت أن ينظر النا ... س إلى خلق ربنا المخلوق

مزقوق من زق الحمام فرخه زقاً أي ضئيل الصوت. المعنى: يهجو رجلا بضخم الرأس وضعف الصوت، والعثنون: الشعر تحت الذقن والجمع العثانين، هربذ المجوس يخفف لحيته لممارسة النار. المعنى: هجاه بقص اللحية.

(١٣)

ومما اختار في القصر:

[الأول من الطويل والقافية من المتواتر]

ألا يا شبيه الدب مالك معرضا ... وقد جعل الرحمن طولك في العرض

<<  <  ج: ص:  >  >>