للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٢٩٨ - ١١٩) روى حفص عن مَكْحُولٍ عن أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال: قيل: يا رسول الله، متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: "إذا ظَهَرَ فيكُمْ ما ظَهَرَ في بني إسرائيل قَبْلَكُمْ؟ قيل: ما ذاك يا رسول الله؟ قال: الإدْهانُ في خياركم، والفاحِشَةُ في شِرارِكمْ، وتَحَوُّلُ المُلْكِ في صِغاركمْ، والفِقْهُ في أراذَلِكُمْ" (١).

(٢٩٩ - ١٢٠) رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من اشتَاقَ إلى الجنَة سارَعَ إلى الخَيْرَاتِ، وَمَنْ أشفَقَ مِنَ النَّارِ لَها عنِ الشَّهَواتِ، وَمَنْ تَرَقَّبَ المَوْتَ زهِدَ في اللذات" (٢).

اللهم اجعلني مِمَنْ دَعاكَ فَأَجَبْتَهُ، وسَألكَ فَأَعْطَيْتَهُ، وَرَغِبَ إلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ، وَاسْتَهْداكَ فهدَيْتَهُ، واسْتنصَركَ فَنَصَرتَهُ.


(١) صحيح، أخرجه ابن ماجه عن أنس بن مالك بلفظ: "قيل: يا رسول الله، متى نترَك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: "إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم". قلنا: يا رسول الله، وما ظهر في الأمم قبلنا؟ قال: الملك في صغاركم، والفاحشة في كباركم، والعلم في رذالتكم. . .". وقال الهيثمي في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. سنن ابن ماجه ٢: ١٣٣١ برقم ٤٠١٥.
(٢) ضعيف، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن علي ٧: ٣٧٠ رقم ١٠٦١٨، والجامع الصغير ٢٩٩ وضعيفه للألباني ٥: ١٦٥ برقم ٥٤٢٧. وراجع المناوي: فيض القدير ٦: ٦٣ رقم ٨٤٤٢، وقارن شرح نهج البلاغة لأبي حديد ٤: ٢٥٤، حيث يثبت قول الإِمام علي: "من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار اجتنب المحرمات، ومن زهد في الدنيا استهان بالمصيبات. ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات".

<<  <   >  >>