للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقُلتُ لَهُ: أهلًا وَسهلًا ومرحبًا ... فهذا مَبيتٌ صَالحٌ وصَديقُ (١)

(٥١٣ - ١٥٣) وقال آخر:

قد ينفع المرءَ أحيانًا تَثبُّتُه ... وربما خُيِّبَ المُسْتَعْجِلُ القَلِقُ

(٥١٤ - ١٥٤) وقال الأحوصُ (٢):

فأصْبَحْت كالمُهريق فَضْل سقائهِ ... لجاري سَرَابٍ بالفَلا يَتَرَقْرَقُ (٣)

(٥١٥ - ١٥٥) (٥١٦ - ١٥٦) (٥١٧ - ١٥٧) وقال كعب بن زُهير:

والمرْءُ ذو المالِ يُنْمي ثم يُذْهِبُهُ ... مَرُّ الدُّهُورِ ويُفْنِيه فَيَنْسَحِقُ

كالغُصنِ بَيْنَا تَرَاهُ نَاعمًا هَدِبًا (٤) ... إذ هاجَ وانْحَتَّ عن (٥) أفنانِهِ الوَرَقُ

كذلك المرءُ إن يُنسَأْ له أَجَلٌ ... يُرْكَبْ بِهِ طَبَقٌ مِنْ بَعْدِهِ طَبَقُ (٦)

(٥١٨ - ١٥٨) وقال مسكين الدارمي (٧):


(١) البيان والتبيين ١: ١١، والمفضليات القصيدة ٢٣، البيت ١١ ص ١٢٦، والشطر الثاني:. . . فهذا صبوح راهن وصديق. . . وأيضًا معجم الشعراء ٢١.
(٢) هو عبد الله محمد بن عبد الله بن عاصم، ولقب بالأحوص لضيق في عينيه، وعده ابن سلام من الطبقة السادسة من شعراء الإسلام، وتوفي الأحوص سنة ١٠٥ هـ، انظر في مصادر ترجمته: طبقات فحول الشعراء ٦٤٨ - ٦٥٥، والشعر والشعراء ٤٩٩ - ٥٠٣، والأغاني ٤: ٢٢٤، والخزانة ١: ٢٣٢، وسير أعلام النبلاء ٤: ٥٩٣.
(٣) شعر الأحوص الأنصاري، القصيدة ١٠٩، البيت ٨ ص ١٦١، وفيه كالتالي:
فأصبحت كالمهريق فضلة مائه ... لبادي سراب بالملا يترقرق
والمهريق: من قولهم، هراقت السماء ماءها أي أراقت، فالهاء ليست أصلية.
(٤) في ل، س: هدلا.
(٥) في ل، س: من.
(٦) ديوانه بشرح السكري ٢٢٨، وهدب الأشجار: أغصانها.
(٧) هو ربيعة بن عامر بن أليف، ومسكين لقبه سمي به لقوله:
وسميت مسكينًا وكانت لجاجة ... وإني لمسكين إلى الله راغب
توفي سنة ٨٩ هـ. الشعر والشعراء ٥٣٠، وخزانة الأدب ١: ٤٦٧.

<<  <   >  >>