للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٢٠٧ - ٨٨) روى أبو إدريس الخولاني عن أَبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِيَرُدَّكَ يا أبا ذَرٍّ عَنِ النّاسِ والقول فيهمْ ما تَعْرِفُهُ مِنْ نَفْسِكَ، لا تَجِدْ عَلَيْهِمْ فيما تَأتي به، فكفى بِالمرْء عَيْبًا أنْ يكونَ فيه ثلاثُ خِصالٍ: أنْ يَعْرِفَ مِنَ النّاسِ ما يَجْهَلُهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَيَجِدَ عَلَيْهِمْ فيما يأتي، وَيُؤْذي جَليسَهُ فيما لا يَعْنيِهِ" (١).

(٢٠٨ - ٨٩) رُوِيَ أن رجُلًا قال: يا رسول الله، إن لي أقرباءَ، أصِل وَيَقْطَعُونَ، وَأُحْسِنُ وَيسيئُونَ، وَأَغْفِرُ وَيَظْلِمُونَ، أَفَأُكافئُ على ما يَصْنَعونَ؟ قال: "إذن يَرْفُضُهُمُ اللهُ جَميعًا، وَلَكِنْ إذا أسَاءُوا فأَحْسِنْ؛ فإنه لَنْ يَزال لَكَ عَلَيْهِمْ مِنَ الله سُبْحَانهُ وتعالى ظَهيرُ" (٢).


= وفيها: "إن تركتهم لم يتركوك" موضع "إن هربت منهم لم يتركوك"، والديلمي في مسند الفردوس ٤: ٣٠٢ رقم ٦٨٨٧، والدولابي في الكنى ٢: ٤٤، وفي الإحياء عن أبي الرداء. كشف الخفاء ٢: ٤٥٢.
(١) حسن، أخرجه عبيد بن حميد في تفسيره والطبراني في الكبير عن أبي ذر، وهو جزء من حديث بلفظ: ". . ليحجزك عن الناس ما تعرفه من نفسك. .". الجامع الصغير ٩٩، وضعيف جدًا في نظر الألباني. الجامع ٢: ٢٣٣ الحديث ٢١٢١ ويبدأ بلفظ: "أوصيك بتقوى الله تعالى. . . .". ومسند الفردوس رقم ١٧٤٠، وراجع فيض القدير للمناوي ٣: ٧٦ رقم ٢٧٩٣.
(٢) صحيح، أخرجه مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بلفظ: "أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة، أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عهم، ويجهلون علي. قال: "لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولن يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت كذلك" تسفهم المل: أي كأنما تطعمهم الرماد الحار، الظهير: المعين والناصر. مختصر صحيح مسلم الحديث ١٧٦٣، وجامع الأصول ٦: ٤٩٠ الحديث ٤٧٠٠.

<<  <   >  >>