هَذا إذَا عَلِمَ السَّلفِيُّ وطَالِبُ الإجَازَةِ: أنَّ جَوَازَ الإجَازَةِ العَامَّةِ لأهْلِ العَصْرِ ذَهَبَ إلَيْه جِلَّةُ أهْلِ العِلْمِ، وأكَابِرُ المُحَدِّثِيْنَ، وأهْلُ التَّحْقِيْقِ، وتَوَرَّعَ عَنْهَا آخَرُوْنَ لَيْسَ إلاَّ، والتَّحْقِيْقُ الأوَّلُ، وعَلَيْه مَنْ سَأذْكُرُ إنْ شَاءَ اللهُ.
فَقَدْ قَالَ بجَوَازِهَا: الخَطِيْبُ البَغْدَادِيُّ، وابنُ مَنْدَه، وأبُو العَلاء الهَمَذَانيُّ العَطَّارُ، وأبُو بَكْرٍ الحَازِمِيُّ، وأبو طَاهرٍ السِّلَفيُّ، وأبُو الطَّيِّبِ الطَّبرِيُّ، وأبُو الفَتْحِ نَصْرٌ المَقْدَسِيُّ، وعَبْدُ العَزِيْزِ الكِنَانيُّ، وعَبْدُ الغَنِيِّ المَقْدِسِيُّ، وأبُو بَكْرٍ ابنُ خَيْرٍ الإشْبِيليُّ، وأبُو الفَتْحِ المُسْتَمْليُّ، وابنُ دِحْيَةَ، وأبُو الحَسَنِ القَفْطِيُّ، والنَّوَوِيُّ، والدِّمْياطِيُّ، وابنُ دَقِيقٍ، وابنُ كَثِيرٍ، وابنُ الحَاجِبِ، وابنُ جَمَاعَةَ، وابنُ رُشْدٍ المالِكيُّ، والمِزِّيُّ، والفَخْرُ ابنُ البُخَارِيِّ، وأبُو سَعِيْدٍ العَلائِيُّ، والنَّجْمُ ابنُ فَهْدٍ الهَاشِمِيُّ، وآخَرُوْنَ لا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً!
قَالَ السَّخَاوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ في «فَتْحِ المُغِيْثِ» (٢/ ٤١٦): «حَتَّى إنَّه لكَثْرَةِ مَنْ جَوَّزَهَا؛ أفْرَدَهُم الحَافِظُ أبُو جَعْفَرَ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ البَغْدَادِيُّ الكَاتِبُ، في تَصْنِيْفٍ رَتَّبَهُم فِيْه عَلى حُرُوْفِ المُعْجَمِ.
وكَذَا جَمَعَهُم: أبُو رُشَيْدٍ ابنُ الغَزَّالِ الحَافِظُ (٦٣١) في كِتَابٍ سَمَّاه: «الجَمْعُ المُبَارَكِ».انْتَهَى.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute