تَقْرِيْظُ الشَّيْخِ المُحَدِّثِ عَبْدِ الله السَّعْدِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسُوْلِنا مُحَمَّدٍ الأمِيْنِ، عليه أفْضَلُ الصَّلاةِ، وأتَمُّ التَّسْلِيْمِ.
أمَّا بَعْدُ:
- إنَّ مِنَ الأمُوْرِ الخَطِيْرَةِ الَّتِي اشْتَغَلَ بِهَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ في هَذِهِ الأوْقَاتِ المُتَأخِّرَةِ ما يُسَمَّى بشَاعِرِ المَلْيُون، إذْ حَصَلَ بسَبَبِهَا أضْرَارٌ وأخْطَارٌ؛ فأصْبَحَتْ حَدِيْثَ النَّاسِ في مَجَالِسِهِم، وأَنِيْسَهِم في مَسَامِرِهِم.
- ولا يَشُكُّ عَاقِلٌ مَا لهَذِهِ الفِتْنَةِ مِنْ أخْطَارٍ وأضْرَارٍ؛ فمِنْ ذَلِكَ:
- إحْيَاءُ العَصَبِيَّاتِ والنَّعَرَاتِ الجَاهِلِيَّةِ، بَلْ وَصَلَ الأمْرُ إلى الطَّعْنِ بالأنْسَابِ والفَخْرِ بالأحْسَابِ.
أخْرَجَ مُسْلِمٌ في صَحِيْحِهِ (٩٣٤) مِنْ طَرِيْقِ أبَانَ يَزِيْدَ أنَّ أبَا سَلَّامٍ حَدَّثَهُ أنَّ أبَا مَالِكٍ الأشْعَرِيِّ حَدَّثَهُ أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "أرْبَعٌ في أمَّتِي مِنْ أمْرِ الجَاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُوْنَهُنَّ: الفَخْرُ بالأحْسَابِ، والطَّعْنُ بالأنْسَابِ، والاسْتِسْقَاءُ بالنُّجُوْمِ، والنِّيَاحَةُ"
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute