للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والهَادِي إلى سَوَاءِ السَّبِيْلِ!

* * *

- المَحْظُورُ السَّادِسُ: الطَّعْنُ في الأنْسَابِ، وذَلِكَ بازْدِرَاءِ القَبَائِلِ الأخْرَى، والتَّقْلِيْلِ مِنْ شَأنِها لاسِيَّما إذَا خَسِرَ شَاعِرُهُم «النَّبَطِيُّ» في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، ولم يَنْتَصِرْ، أو رُبَّما كَانَ لا يُحْسِنُ الشِّعْرَ ... هَذَا في القَبِيْلَةِ الَّتِي تَقَدَّمَتْ بمُشَارَكَةٍ شِعْرِيَّةٍ، كَيْفَ والحَالَةُ هَذِهِ للقَبَائِلِ الَّتِي لم تَتَقَدَّمْ في تِلْكَ المُسَابَقَةِ، إمَّا لكَوْنِها لا تُحْسِنُ الشِّعْرَ «النَّبَطِيَّ»، أو القَبَائِلِ الَّتِي تَرَفَّعَتْ عَنِ المُشَارَكَةِ في «النَّبَطِيِّ»، لكَوْنِهِ رَكِيْكًا مَلْحُونًا لا يَسْتَحِقُّ أنْ يَكُوْنَ شِعْرًا فَضْلاً أنْ يُنْسَبَ إلى الشِّعْرِ العَرَبيِّ، كَمَا مَرَّ ذِكْرُهُ آنِفًا.

وقَدْ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «اثْنَتَانِ في النَّاسِ هُمَا بِهِم كُفْرٌ: الطَّعْنُ في النَّسَبِ، والنِّيَاحَةُ على المَيِّتِ» مُسْلِمٌ.

* * *

- المَحْظُوْرُ السَّابِعُ: ضَيَاعُ مَفْهُوْمِ الوَلاءِ والبَرَاءِ عِنْدَ أنْصَارِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن».

لا جَرَمَ؛ فَإنَّ (عَقِيْدَةَ الوَلاءِ، والبَرَاء) أصْلٌ مِنْ أُصُوْلِ هَذَا

<<  <   >  >>