إنَّ قَضِيَّةَ التَّخْدِيْرِ والإلْهَاءِ يَظْهَرَانِ بوُضُوْحٍ في فَعَلاتِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» هَذِه الأيَّامِ، حَيْثُ تَخَدَّرَ أكْثَرُ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ، وانْشَغَلَتْ أذْهَانُهم حَتَّى لا يُفَكِّرُ أحُدٌ مِنْهُم في دِيْنٍ، ورُبَّما دُنْيَا ... كُلُّ هَذَا مِنْ جَرَّاءِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» الَّتِي طَغَتْ وبَغَتْ على ثَقَافَاتِ واهْتِمَامَاتِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ، فَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ مُفْتَرَى؛ ولَكِنَّهُ الوَاقِعُ المرُّ الَّذِي نَعِيْشُهُ!
ومَا هَذِه التَّقْسِيْماتُ، والتَّنْظِيْمَاتُ، والدَّوْرَاتُ، والمُبَارَيَاتُ الشِّعْرِيَّةُ الَّتِي تُقَامُ دَوَالِيْكَ في حَلَقَاتٍ مُتَّصِلَةٍ، وأوْقَاتٍ مُتَرَابِطَةٍ؛ إلاَّ زِيَادَةً في تَخْدِيْرِ أبْنَاءِ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ، وعَزْلِهِم عَنْ قَضَايَاهُم، كُلَّ ذَلِكَ إبْقَاءً لَهُم في دَوَّامَةٍ لا تَفْتَرُ ولا تَكِلُّ مِنَ المُسَابَقَاتِ المَحَلِّيَّةِ والدُّوَلِيَّةِ ممَّا سَيَكُوْنُ سَبَبًا في دَفْعِ الشَّبَابِ المُسْلِمِ في مَهَاوِي لا قَرَارَ لَهَا مِنَ الغَوَايَةِ والتَّيْهِ!
* * *
- وهَاهُم أعْدَاءُ الله أنْفُسُهم يَعْتَرِفُوْنَ، ويُصَرِّحُوْنَ لبَعْضِهم بَعْضًا، ومَا تَكِنُّهُ صُدُوْرُهُم أكْبَرُ، فَدُوْنَكَ مَثَلاً ما خَطَّتْهُ أيْدِي يَهُوْدَ اللَّعِيْنَةُ في «بُرُوتُوْكُولاتِ حُكَمَاءِ صِهْيَوْنَ»؛ كَمَا مَرَّ مَعَنَا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute