للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [سورة البقرة, الآية: ١١٢] (١).

- وقال ابن القيم: فلا يكون العبد متحققاً {بإِيَّاكَ نَعْبُدُ} إلا بأصلين عظيمين:

أحدهما: متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

والثاني: الإخلاص للمعبود فهذا تحقيق {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} (٢).

وذكر الشيخ حافظ أحمد حكمي, شروط العبادة وقال إنها ثلاثة وله كلام مرائع في هذا ولكن أختصره لطوله.

قال: وللعبادة ركنان لا قوام لهما إلا بهما وهما الإخلاص والصدق وحقيقة الإخلاص أن يكون قصد العبد وجه الله والدار الآخرة كما قال تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى *


(١) العبودية / ص / ١٢٧.
(٢) التفسير القيم ص / ٧٣ ثم قال بعد ذلك: والناس منقسمون بحسب هذين الأصلين أيضاً إلى أربعة أقسام أحدها: أهل الإخلاص للمعبود والمتابعة والثاني: من لا إخلاص له ولا متابعة.
الثالث: من هو مخلص في أعماله لكنها على غير متابعة الأمر. الرابع: من أعماله على متابعة الأمر لكنها لغير الله ثم ذكر أمثلة لكل نوع.

<<  <   >  >>