للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [سورة الليل, الآية: ١٧ - ٢١].

وقال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [سورة الشورى, الآية: ٢٠].

وبعد ذكره للآيات ذكر الأحاديث ومنها حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «إنما الأعمال بالنيات ..» الحديث (١).

- ثم ذكر الشرط الثاني: وهو الصدق فقال: وأما الصدق فهو بذل العبد جهده في امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه والاستعداد للقاء الله وترك العجز وترك التكاسل عن طاعة الله, وإمساك النفس بلجام التقوى عن محارم الله, وطرد الشيطان عنه بالمداومة على ذكر الله تعالى, والاستقامة على ذلك كله ما استطاع قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [سورة التوبة, الآية: ١١٩]. وقال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [سورة الأحزاب, الآية: ٢٣ [


(١) أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي باب ١ / جـ / ١ص / ٩ حديث رقم / ١.

<<  <   >  >>