فيا رب هل إلا بك النصر ... عليهم وهل إلا عليك المعول
وقوله أو يكن لمقرون بلام الابتداء مثاله: لزيد قائم, فلا يجوز: قائم لزيد. وسبب ذلك أن اقتران المبتدأ باللام يؤكد الاهتمام بأول الجملة, والتقدم عليه مناف لذلك فامتنع فأما قوله:
خال لأنت ومن جرير خاله ينل العلاء ويكثر الأخوال
فتخريجه إما على زيادة اللام في الخبر كقوله:
أم الحليس لعجوز شهر به ترضى من اللحم بعظم الرقبة
وإما على إضمار مبتدأ أي: خالي لهو أنت والزيادة أولى من اعتقاد كونها للتأكيد وحذف المبتدأ لأن مصحوبها مؤكد بها, فينا فيه الحذف ومن زيادتها في الخبر قول كثير عزة:
أصاب الردى من كان يهوى لك الردى ... وجن اللواتي قلن: عزة جنت
فهن لأولى بالجنون وبالردى ... والسيئات ما حيين وحيت