للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لولا فوارس من نعٍم وأسرتهم يوم الصليفاء لو يوفون بالجار

فرفع الفعل بعد لم، وهي لغة لقوم"انتهى ما ذكره. ولا يحتاج إلي تقييد لما بقوله: "الجازمة"لأنها لا تدخل على المضارع إلا وهي جازمة، فلو كانت تدخل على المضارع جازمة وغير جازمة، وتكون تصرفه إلي المضي إذا كانت جازمة، لكان ذلك محتاجًا إلي أن تقيد بالجازمة، وأما أن يحترز بذلك من دخولها على الفعل الماضي فلا يصح ذلك؛ إذ التقييد إنما يكون في شيء مشترك، فتأتي به احترازًا من أحد معنيي المشترك.

وقوله: ولو الشرطية مثاله قوله تعالى: {ولَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ}، وقول بعضهم: "لو لك أعوي ما عويت وقول الشاعر:

لو يسمعون كما سمعت كلامها خروا لعزة ركعًا وسجودا

وقول الآخر:

لو يقوم الفيل أو فياله زل عن مثل مقامي وزحل

قال المصنف في الشرح: "وقيدت لو بالشرطة احترازًا من المصدرية"

<<  <  ج: ص:  >  >>