للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القيس:

/ويا رب يوم قد لهوت وليلٍة بآنسٍة، كأنها خط تمثال

وسيأتي ذكر الخلاف في معنى رب في حروف الجر إن شاء الله.

وقد تدخل على المضارع وتخلو من التقليل، وتكون للتحقيق، نحو قوله: {قَدْ نَعْلَمُ إنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ}، وقول الشاعر:

وقد تدرك الإنسان رحمة ربه ولو كان تحت الأرض سبعين واديا

وقد يكون المضارع بعد خاليًا من التقليل، فتصرفه لمعنى المضي، كقوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وجْهِكَ فِي السَّمَاءِ}. وفي شرح الخفاف لكتاب س ما نصه: "قال الأستاذ أبو علي: إذا كانت بمنزلة ربما فما بعدها ماضٍ من جهة المعنى؛ لأنها إنما تستعمل حينئذ في الافتخار، والافتخار إنما يكون بما قد وقع، وعلى هذا بيت الهذلي، كأنه قال: قد تركت القرن، فوضع المستقبل موضع الماضي"انتهى. وأنشد الأصمعي:

أحبب حبيبك حبًا رويدًا فقد لا يعولك أن تصرما

أدخل"قد"على المنفي كما أدخلها على الموجب، وإنما يجوز هذا في التي في معنى ربما، ولا تدخل على الماضي، نحو: قد لا قام.

ونقص المصنف من القرائن التي تصرف المضارع إلي المضي عطفه

<<  <  ج: ص:  >  >>