التاء. ويكون في المستحيل والممكن، تقول: ليت عمرًا قادمٌ، وليت الشباب عائدٌ. وقال المصنف في الشرح:"يكون في الممكن وغير الممكن" فقوله: "وغير الممكن" ليس بجيد لأن غير الممكن قسمان: واجب، ومستحيل، والتمني لا يكون في الواجب، لا تقول: ليت غدًا يجئ.
وقوله و (لعل) للترجي وللإشفاق يعني: للترجي في المحبوبات، ولإشفاق في المحذورات، نحو: لعل العدو يأتي. ويُعبر أصحابنا عن هذا بالتوقع، ولا تستعمل (لعل) إلا في الممكن، لا يقال: لعل الشباب يعود. ومن الإشفاق قوله تعالى:{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ} وقول الشاعر:
أتوني، فقالوا: يا جميل تبدلت بثينة إبدالًا، فقلت: لعلها
وعل حبالًا كُنت أحكمت فتلها أتيح لها واشٍ رفيقٌ، فحلها
والترجي والتمني من باب الإنشاء، فيُشكل تعلقها بالماضي، وقد جاء الماضي خبرًا لهما، قال تعالى {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا}، وقال: