وقوله من أب وأخ لا خلاف بين البصريين أن وزنهما فعل بدليل أبوان وأخوان وآباء وإخاء، قال س:" هذا جماع فعل" بدليل إخراج أب على الأصل في قول الشاعر:
تقول ابنتي لما رأتني شاحباً: كأنك فينا يا أبات غريب
جعله مثل عصا.
وزعم الكسائي والفراء أن وزنهما فعل بسكون العين، وأنشد الفراء والكسائي:
لأخوين كانا خير أخوين شيمة وأنفعه في حاجة لي أريدها
وقال رجل من بني طيئ:
ما المرء أخوك إن لم تلفه وزراً ... عند الكريهة معواناً على النوب
قال الفراء: استثقلت فيه الواو، فحذفت كما حذفوها من غد. قال: وإنما عربوا الأب والأخ من مكانين، ولم يفعلوا ذلك في غد ويد ودم لأن في أول أب ألفاً والعرب قد تترك الهمزة من أب وأخ، فلما اجتمع عليهما