للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخ:

أخاك الذي إن تدعه لملمه يجبك بما تبغي، ويكفك من يبغي

وإن تجفه يوماً فليس مكافئاً فيطمع ذا التزوير والوشي أن يصغي

ولا دليل فيه لأنه يحتمل أن يكون منصوباً بإضمار فعل، التقدير: ألزم أخاك، وإّذا دخل الدليل الاحتمال سقط به الاستدلال.

والضمير في قوله: أو يلزمها النقص عائد على أخ وأب وحم، ويعني بالنقص حذف لاماتها كحذف لام غد وشبهه، فمن نقص أب قول الراجز:

يأبه اقتدى عدي في الكرم ومن يشابه أبه فما ظلم

وقول الآخر:

سوى أبك الأدنى وأن محمداً ... علا كل عال يا بن عم محمد

ومن نقص أخ ما حكاه أبو زيد من قولهم: " جاءني أخك". وأجاز الفراء: هذا أبك وأخك. فدل ذلك على أنه لغة لا ضرورة.

وأما نقص حم فحكي الفراء أنه يقال: هذا حمك: وأنكر هذه اللغة البصريون قال س في النسب إلى حم: حموي، قال: " ولا يجوز إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>