وحكى كراع فم بالضم والتشديد وحكي صاحب " اليواقيت" الفتح والضم والكسر مع التشديد، قال:" والأول أفصح" يعني الفتح، وقال اللحياني:" يقال فم وأفمام" فدل الجمع على أن التشديد لغة ضرورة، إذ كان تفريعاً على مادة المفرد. وخالف ابن جني فقال:" الوجه أن تشديد الميم ليس بلغة" انتهى.
واتضح بهذه النقول أنه له مواد أربع:" ف وهـ" وهي التي زعم الأكثرون أنها الأصل، ويدل عليها التصغير والتكسير والاشتقاق، نحو فوية وأفواه وما فاه بكذا وفلان أفوه ومفوه ونحوها. " ف م ي"" ف م و" ويدل عليه: هذا الفما، والتثنية فميان فموان. "ف م م" يدل عليه أفمام
وقوله: أو تتبع فاؤه حرف إعرابه في الحركات هذا حكاه الفراء، فتقول: هذا فم ورأيت فماً ونظرت إلى فم.