حُذف كان المحل نصباً. وجوزه الكوفيون قياساً على ما سُمع إذ كان كثير الاستعمال للتخفيف وفهم المعنى، ومنه:
....................... ... حتى تبذخ فارتقى الأعلام
يريد: إلى الأعلام.
وذكر المصنف أن مذهب الخليل والكسائي أنهما بعد حذف الحرف في موضع جر، وأن مذهب س والفراء أنهما في موضع نصب، قال:((وهو الأصح؛ لأن بقاء الجر بعد حذف عامله قليل، والنصب، كثير، والحمل على الكثير أولى من الحمل على القليل، وقد استشهد لمذهب الخليل والكسائي بما أنشده الأخفش من قول الشاعر:
وما زرت سلمى أن تكون حبيبة ... إلى ولا دين بها أنا طالبه))
انتهى.
ولا حجة في هذا البيت؛ إذ يحتمل أن يكون في موضع نصب، وعطف على توهم الجر، كما قال:
ليسوا مُصلحين عشيرة ... ولا ناعقٍ ..............
وما ذكره المصنف وصاحب البسيط من أن مذهب الخليل أنه بعد الحذف في موضع جر، وأنه في مذهب س في موضع نصب- ليس بصحيح، بل مذهب