والثاني: ما جعل لفظ التثنية فيه لشيء واحد نحو المقصين والجلمين.
والثالث: ما كان إلحاق العلامة فيه تأكيدًا لمعنى التثنية، وذلك اثنان واثنتان، معنى التثنية مفهوم من لفظ الاسم دون العلامة، وإنما لحقت تأكيدًا، كما ألحقوا ياءي النسب في قولهم كلابي تأكيدًا لمعنى النسب الذي كان يعطيه كلاب قبل لحاق الياءين.
والرابع: أن تلحق علامة التثنية غير ما أريدت تثنيته على القلب، كما قال:
كما دحست الثوب في الوعاءين
المعنى: كما دحست الثوبين في الوعاء.
وقوله: متفقين في اللفظ غالبًا احتراز من أن يختلفا، فإنهما إذا اختلفا في اللفظ لم تجز تثنيتهما، وما ورد من ذلك يحفظ ولا يقاس عليه، والذي ورد من ذلك إنما روعي فيه التغليب، فمن ذلك القمران في الشمس والقمر، قال:
أخذنا بآفاق السماء عليكم لنا قمراها والنجوم الطوالع