وشبهنني كلباً، ولست يفوقه ولا مثله أن كان غير قليل
فالباء زائدة.
وقوله وعند ولدن ومع سيأتي الكلام علي هذه الثلاثة قريباً إن شاء الله.
وقوله وبين بين دون إضافة مثاله قول الشاعر:
نحمي حقيقتنا، وبعض القوم يسقط بين بينا
الأصل: بين هؤلاء وبين هؤلاء، فزيلت الإضافة، وركب الاسمان تركيب خمسة عشر.
واحترز بقوله "دون إضافة" من أن يضاف إليها، فإذا أضيف إليها تعين زوال الظرفية، ولذلك خطأ أبو الفتح من قال همزة بين بالفتح، وقال:"الصواب همزة بين بين، بالإضافة" انتهي. ولو أضيف صدر "بين بين" إلي عجزها جاز بقاء الظرفية، كقولك: من أحكام الهمزة: التسهيل بين بين، وزوالها، كقولك: بين بين أقيس من الإبدال.
وقوله وجوال وحول وحوالي وحولي وأحوال قال الراجز:
أهدموا بيتك، لا أبا لكا وأنا أمشي الدالي حوالكا
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(اللهم حوالينا ولا علينا)، وقال تعالي {فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ}، وقال الراجز: