لدن غدوة، حتى إذا ما تغيظت هواجر من شعبان حاٍم أصيلها
وقال آخر:
ومازال مهري مزجر الكلب منهم لدن غدوةً حتى دنت لغروب
وقد تزاد "ما" بين "لدن" و"غدوة" المنصوبة، قال الشاعر:
وقفت بها القلوص، وقلت: عوجا فعاج الركب من قلٍص عجال
لدن ما غدوةً حتى اكتسينا لمثنى الليل أثناء الظلال
وقال يونس في كتاب "النوادر" له: "بعضهم ينصب ما بعد لدن، فيقول: لدن غدوةً، وبعضهم ينصب مع حذف النون، فيقول: لد غدوةً". ولا يعني يونس أنه ينتصب بعد لدن كل اسم، إنما المحفوظ نصب غدوة فقط، قال س:"لا ينصب لدن غير عدوة، فلا تقول: لدن بكرةً؛ لأنه لم يكثر في كلامهم" انتهى. وأما قوله:
من لد شولًا فإلى إتلائها
فهو على إضمار كان الناقصة، وتقدم الكلام على ذلك في باب كان.