إلا كم - يا خناعة - لا إلانا عزا الناس الضراعة والهوانا
فلو برئت عقولكم بصرتم بأن دواء دائكم لدانا
ودلكم إذا واثقتمونا على نصر اعتمادكم علانا
-[ص: و"مع" للصحبة اللائقة بالمذكور، وتسكينها قبل حركةٍ وكسرها قبل سكون لغة ربعية، واسميتها حينئذ باقية على الأصح. وتفرد، فتساوي "جميعًا" معنًى، و"فتًى" لفظًا لا يدًا وفاقًا ليونس والأخفش، وغير حاليتها حينئٍذ قليل.]-
ش: قال المصنف في الشرح: "ومن الظروف العادمة التصرف (مع)، وهو اسم لمكان الاصطحاب أو وقته على حسب ما يليق بالمصاحب. ويدل على اسميته دخول من عليه في قولهم: ذهب من معه، حكاه س، ومنه قراءة بعض القراء {هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وذِكْرُ مَن قَبْلِي}. وكان حقه أن يبنى لشبهه بالحروف في الجمود المحض والوضع الناقص؛ إذ هو على حرفين بلا ثالث محقق العود، والمراد بالجمود المحض ما لزمه وجه واحد من الاستعمال، إلا أنه أعرب في أكثر اللغات لمشابهته عند في وقوعه خبرًا وصفة وحالًا وصلة ودالًا على حضور وعلى قرب، فالحضور كـ {ونَجِّنِي ومَن مَّعِيَ}، والقرب كـ {إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا}، وكقول الراجز: