وقال ابن الضائع: «ومما انتصب ايضا وهو شبيه بالمقدار قولهم: لي مثله رجلا , وذلك انه لما حذف موصوف مثله وانبهم اشبه بالقدر. وقد جعله س لشبهه بالمقادير منها ,قال:(لانك اذا قلت لي مثله فقد ابهمت الانواع / لان مثله يقع علي الشجاعه والفروسيه والعبيد والرجال , فاذا قلت عبدا او فارسا فقد اختصصت كما اختصصت الدرهم النوع المقدر بالعشرين, غير ان الفرق بينهما ان الفارس والعبد في قوله لي مثله عبدا هو المثل , وليس الدرهم بالعشرين) يعني انه يجوز في لي مثله عبدا ان يقدم التمييز ويصير مثله تابعا له , ولا يجوز ذلك في العشرين. فما جاز فيه جريان المفسر اذا قدم عليه جعله الاول , وما لم يجز فيه جريانه لو قدم عليه جعله غير الاول»
وقال ابن العصفور: ومذهب الفارسي الاولي , لانا انما نريد بالمقدار ما صح اضافه المقدار اليه لفظا أونيه , و (مثل) لايصح فيها ذلك.
وقال ابن الضائع:«وعلي التمره مثلها زبدا: هذا شبيه بالمقدار لان المعني: علي التمره قدر مثلها , كما ان المعني في رطل وقفيز: قدر رطل وقفيز , وهذا مما تم فيه الاسم بالاضافه. وقد يقال: ان هذا من مقدار المساحه أو من مقدار الوزن لأن المعني: قدر مثلها ومساحه او وزنا. واما موضع راحه فمن المساحه»
«ونظير لي مثله رجلا قولهم لا كزيد فارسا , وقول الشاعر: