وتأول أصحابنا هذا البيتعلى أن تكون "لم ير" فيه علمية , و "مثلها"
المفعول الاول ,وهو مرفوع ب"ير" وانتصب نارا على انه المفعول الثانى, والتقدير:
لم يعلم مثلها نار.
ووهم الأستاذ أبو الحسن بن عصفور فى شرحه الكبير, وفى نسخة كتابه
"المقرب" القديمة ,وتبعه شيخنا الاستاذ أبو الحسن بن الضائع فى شرحه للجمل ,
فحملا هذ البيت على أنه من توسط التمييز بين الفعل العامل فيه ومعموله نحو:
طاب نفسا زيد.
وهو وهم فاحش؛ لأن هذا تمييز منتصب عن تمام الاسم وهو قوله "مثلها"
والتمييز المنتصب عن "مثل" لا يجوز تقديمه فتقديمه فى البيت ضرورة.
مسألة يجوز حذف التمييز اذا قصد ابقاء الابهام ,أو كان فى الكلام ما
يدل عليه. ويجوز أن يبدل كقوله تعالى "ثلث مائة سنين", و "اثنتى عشرة أسباطا أمما".
قيل: ويكون فى المعطوف عليه , نحو ثلاثةوعشرون درهما ونحوه الاصل:
ثلاثة دراهم لكنهم تركوه تشبيها بخمسة عشر لدلالة ما بعده عليه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute