واحترز بقولة «مؤنثا» من اسم جنس مذكر، ومن اسم جمع مذكر، قمثال اسم الجنس المذكر عنب وسدر وموز وقمح، نصوا على ان العرب استعملتها مذكرة، مدرك هذا السماع، واستعملت سائر اسماء لجنس مؤنثة ومذكرة، وقولوا: الغالب عليها التأنسث، فعلى هذا تقول / عندى ثلاثة من الموز، لان الموزمذكر، وتقول: عندى ثلاث من النخل، وثلاث من النخل، لانة استعمل مذكرا ومؤنثا.
ومثال اسم الجمع المذكر ما كان منة لمن يعقل فحكمة حكم المذكر وقال صاحب التمهيد:«قد قالوا: ثلاث نفر، فانثوة، والاكثر التذكير»
انتهى.
وقال ابو موسى:«وكل اسم يقع على الذكور ممن يعقل فالاعم فية التذكير»: ومثل ذلك بالنفر والبشر والرهط.
وقد جاء التأنيث ايضا فى القوم، وهو مختص بالرجال، لقولو تعالى {لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونو خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن}
وقال الشاعر:
وما أدري، وسوف ـ لإدخال ـ أدرى ... أقوم آل حصن أم نساء
وقولة تعالى {انا ارسلنا نوحا الى قومة} من باب تغليب المذكر.