وتشبيه المصنف تمييزها بتمييز عشرة وبتمييز مئة مُشعرُ بأنَّ سبب الإفراد والجمع هو التشبيه بهما في أنَّ تمييزها يكون مفردًا كتمييز مئة، وجمعًا كتمييز عشرة، وهو قول مخالف لِما نُقل عن النحويين في سبب ذلك؛ لأن بعضهم قال:
جَرَتْ في تمييزها بالمفرد مجرى ثلاثمئة وأربعمئة، وهو قول الفارسي
وجماعة، زعموا أنه لَّما كما معناها معنى التكثير جَرَت لذلك مجرى ثلاثمئة وأربعمئة، فكما أنَّ الثلاث والأربع يضافان إلى مئة ــ وهي مفردة ــ فكذلك كم. ومَن أضافها إلى الجمع فعلى قول مَن قال: