مذهب من أجاز ذلك، فقد تصرَّف، ولم يُسمع مثله في حبَّذا، وبأنَّ التاء تلحق لتأنيث الفاعل، وكل ذلك لا يدلُّ على التركيب.
وقوله في الغالب لأنه يجيء على خلاف ما ذكر مما سيذكر إن شاء الله. ومثالُ ما عُرِّف بأل {نعم المولي ونعم النصير}، {ولبئس المهاد}
ومثال ما أضيف إلى ذي أل مباشرًا {ولنعم دار المتقين}، {فبئس مثوى
المتكبرين}. ومثال ذلك بواسطة قول الشاعر:
فإنْ تَكُ فَقْعَسٌ بانَتْ وبِنَّا ... فَنِعْمَ ذَوُو مُجامَلةِ الَخليلِ
وقول الآخر:
فَنِعْمَ ابنُ أُختِ القومِ غيرَ مُكَذَّبٍ ... زُهَيرٌ حُسامٌ مُفْرَدٌ مِن حَمائلِ
ولم يتعرض المصنف لـ «أل» هذه، وفيها خلاف:
ذهب الجمهور إلى أنها جنسية، واختلف هؤلاء:
فقال قوم: هي جنسية حقيقية، فإذا قلت: نِعمَ الرجلُ زيدٌ، فالرجل عامّ،
والجنس كله هو الممدوح، وزيد مندرج تحت الجنس لأنه فرد من أفراده، فأل فيه للجنس.
واستدل على أنها للجنس بوجهين:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute