لئن بل لي أرضي بلال بدفعة ... من الغيث في يمنى يديه انسكابها
أكن كالذي صاب الحيا أرضه التي ... سقاها، وقد كانت جديبا جنابها
ومنها قول ذي الرمة:/
لئن كانت الدنيا علي كما أرى ... تبارح من مي فللموت أروح
ومنها قول الأعشى:
لئن منيت بنا عن غب معركةٍ ... لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل"
انتهى.
وهذا الذي اجازه المصنف هو مذهب الفراء، وقد منعه اصحابنا والجمهور، وقالوا: لا يجوز جعل الفعل جواباً للشرط المتوسط بينه وبين القسم. قالوا: فأما قول الأعشى: لئن منيت بنا. البيت، وقول امرأة فصيحة من بني عقيل:
لئن كان ما حدثته اليوم صادقاً ... أصمم في نهار القيظ للشمس باديا
وأركب حماراً بين سرج فروةٍ ... وأعر من الخيتام صغرى شماليا
فاللام في "لئن" ينبغي أن تكون زائدة كالتي في قوله: