طرفا الأليتين. قال المصنف:" وعلى ذلك حمل أبو العباس المبرد قول الشاعر:
أقامت على ربعيهما جارتا صفا ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما
فأعاد الضمير المضاف إليه " المصطلي" على " الأعالي" لأنها مثناه في المعنى، وهو توجيه حسن" انتهى. وسيأتي فساد تأويل أبي العباس في هذا البيت، وأنه ليس على ما ذهب إليه في باب الصفة المشبهة باسم الفاعل، إن شاء الله.
مثال مطابقة هذا الجمع للفظه دون معناه قول الشاعر:
خليلي لا تهلك نفوسكما أسى ... فإن لها فيما به دهيت أسا
فقال: لها: دهيت ولو طابق المعنى لقال: لهما و: دهيتا.
ص: ويعاقب الإفراد التثنية في كل اثنين لا يغنى أحدهما عن الآخر، وربما تعاقبا مطلقاً وقد يقع افعلا موقع افعل ونحوه وقد تقدر تسمية جزء باسم كل، فيقع الجمع موقع واحده أو مثناه.