تعلمن ها لعمر الله ذا قسمًا فالقدر بذرعك، وانظر أين تنسلك
ومنه عند الخليل "إي ها الله ذا"، ففصل بين "ها" للتنبيه وبين اسم الإشارة بالقسم- وهو "لعمر الله"- وقوله "الله"، وأنشد س:
ونحن اقتسمنا المال نصفين بيننا فقلت: لها هذا لها، ها وذا ليا
أراد: وهذا ليا، ففصل بالواو بين "ها" و"ذا". قال المصنف:
"ومن ذلك قول النابغة:
ها إن ذي عذره إلا تكن نفعت فإن صاحبها قد تاه في البلد"
وهذا ليس من جنس ما فصل به بين "ها" التنبيه واسم الإشارة؛ لأن "ذي" اسم "إن"، و"عذره" الخبر، فلا يمكن تركيب "ها" التنبيه و"ذي" في ذلك، فتقول فصل بينهما بـ "إن"؛ لأنك لو قلت "هذي إن عذره" لم يكن كلامًا، فـ "ها" هنا لم تدخل على اسم الإشارة.,
وقوله وقد تعاد بعد الفصل توكيدًا مثاله قوله تعالى (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ). وهذا الذي ذكره المصنف مخالف ظاهره لما قال س، قال س: "وقد تكون ها في ها أنت ذا غير مقدمة، ولكنها تكون بمنزلتها في هذا، يدلك