للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويحتمل أن يكون "ذاك" في البيت عائدا على مفرد, وهو المصدر المفهوم من "يرجو" أي: من دون ذاك الرجاء.

-[ص: ويشار إلى المكان بـ "هنا" لازم الظرفية أو شبهها, معطى ما لـ "ذا" من مصاحبة وتجرد. وكـ "هنالك" "ثم" و "هنا" لفتح الهاء وكسرها, وقد يقال "هنت" موضع "هنا", وقد تصحبها الكاف, وقد يراد بـ "هناك" و "هنالك" و "هنا" الزمان.]-

ش: "هنا" لازم الظرفية, فلا يقع فاعلا ولا مفعولا به ولا مبتدأ. ومعنى قوله "أو شبهها" هو جرها ببعض حروف الجر, نحو من وإلى, قال:

قد أقبلت من أمكنه من هنا ومن هنه

وتقول: تعال إلى هنا. ولما كانت أسماء الإشارة السابق ذكرها لا تختص, بل يشار/ بها إلى المعاني وإلى الأجرام وإلى غير ذلك ذكر هنا ما يختص ببعض الأشياء, فذكر "هنا" وأنها تكون إشارة للمكان.

وقوله معطى ما لـ "ذا" من مصاحبة وتجرد أي: من مصاحبة لـ "ها" التنبيه وكاف الخطاب, وتجرد منهما, فتقول في الإشارة إلى المكان القريب: هنا, وإلى الوسط: هناك, وإلى البعيد: هنالك. وتدخل الهاء في القرب والوسط, فتقول: ههنا وههناك كما قلت: هذا وهذاك, ولا تقول: ههنالك كما لا تقول: هذلك.

وقوله وكـ "هنالك" "ثم" أي: أنها ظرف مكان يشار بها للبعيد منه, وتلتزم ظرفيته, وتجر بـ "من" وبـ "إلى", فتقول: من ثم, وإلى ثم, قال تعالى} وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا {.

<<  <  ج: ص:  >  >>