للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا (١٢/ ١٠٦) بهذا السند، وأخرجه (البخاريّ) في "المناقب" من رواية ابن الحنفيّة، عن عليّ -رضي الله عنه- (٣٦٧١) و (أَبو داود) في "السنّة" (٤٠١٣) و (أحمد) في "مسند العشرة" من رواية أبي جُحيفة عليّ رضي الله عنهما (٧٤٩)، وقد تقدّم لفظه قريبًا، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): ما ترجم له المصنّف، وهو بيان فضل عمر -رضي الله عنه-.

٢ - (ومنها): أن بيان فضل أبي بكر -رضي الله عنه- أيضًا، وأنه أفضل هذه الأمة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الإطلاق.

٣ - (ومنها): أن فيه الردّ على الشيعة والرافضة، حيث إنهم يفترون على عليّ -رضي الله عنه- بأشياء باطلة هو عنها بريء، ويلزقون به ما لا صحة له، فقد بيّن بهذا الحديث بأنه على يقين أن الشيخين يُقدّمان عليه في الفضل، وأنه معترف لهما بذلك، كما بيّنه في هذا النصّ الصحيح الصريح، {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} [يونس:٣٢]، {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:٨]، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت"، اللهم أرنا الحقّ حقّا، وارزقنا اتّباعه، وأرنا الباطل باطلًا، وارزقنا اجتنابه، آمين آمين أمين، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام ابن مَاجَه رحمه الله في أول الكتاب قال:

١٠٧ - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ المِصْرِيُّ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُني في الْجَنَّةِ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ تَتَوَضأُ إِلَى جَانِب قَصْرٍ، فَقُلْتُ: لمِنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقَالَتْ: لِعُمَرَ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا"، قَالَ أَبُوَ هُرَيْرَةَ: فَبَكَى

<<  <  ج: ص:  >  >>