فأما النهي عنه وتسميته الصوت الاحمق الفاجر فرواه وكيع بن الجراح عن ابن ابي ليلى عن عطاء عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «نهيت عن صوتين فاجرين صوت عند مصيبة خمش وجه وشق جيوب وصوت عند نعمة لعب ولهو ومزامير الشيطان» اسناده حسن.
وقد رواه ابو داود الطيالسي في مسنده فقال حدثنا ابو عوانة عن ابن ابي ليلى عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى النخل ومعه عبد الرحمن بن عوف فانتهى الى ابنه ابراهيم وهو يجود بنفسه فوضع الصبي في حجره فبكت عائشة فقال له عبد الرحمن اتنهانا عن البكاء قال «لم انه عن البكاء انما نهيت عن صوتين فاجرين صوت مزمار عند نعمة مزمار شيطان ولعب وصوت عند رنة مصيبة شق الجيوب ورنة شيطان وانما هذه رحمة» اسناده حسن.
ورواه الترمذي في جامعه فقال حدثنا علي بن خشرم اخبرنا عيسى بن يونس عن ابن ابي ليلى عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به الى ابنه ابراهيم فوجده يجود بنفسه فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره فبكى فقال له عبد الرحمن اتبكي او لم تكن نهيت عن البكاء قال «لا ولكن نهيت عن صوتين احمقين فاجرين صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان» قال الترمذي هذا حديث حسن. قال وفي الحديث كلام أكثر من هذا. يشير الى انه لم يذكر باقي الحديث وهو ما فيه من ذكر اللهو واللعب والمزامير عند النعمة.