للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فنام، فخرجت الحيةُ، ورصدَه صاحبُه، فقتلَها، وأخذ شحمَها، فلما أصبحوا، إذا هو صحيحٌ سويٌّ، فانطلقا حتى انتهيا إلى القرية، فقال صاحبُه: اعدلْ بنا ندخلْ هذه القرية، قال: إن أبي قد نهاني أن أدخلها، قال: فما قال لك؟ قال: قال: والصاحب فلا تعصِه، قال: أنا صاحبك، فلا تعصني، فدخلوا، وإذا في القرية ابنةُ ملكٍ تدخل عليها كل ليلة حتى [...] فيصبح معنا، فلما رأوا ابن لقمان، قال: هلم [...] الليلة، من شبابنا بهذا الشاب الواحد، قالوا: هلمَّ نزوجْك ابنةَ الملك، قال: لا حاجة لي فيها، قال صاحبه: افعل، قال: لا حاجة لي فيها، قال: أليس أَمَرك أبوك أن لا تعصيني؟ ففعل، فقال: إنك إذا دخلت عليها، فإنها تواتيك، فعانِقْها وقَبِّلْها، وجامعها، فإذا ما فرغتَ، فاخرجْ، فأنا لك بالباب.

فلما دخل إليها، وأتت إليه، عانقها وقبلها، ثم جامعها، فلما انتهى، خرج إلى الباب، فإذا صاحبه على الباب، معه مجمرٌ فيها [...] وشحم تلك الحية التي قتلها، قال: اذهب فادهن بهذا الشحم يأتي في قبلها حية، فإذا خرجت الحيةُ من قُبلها، فاقتلها، ثم شأنك بها.

قال: ففعل، فخرجت الحيةُ من قُبلها، فقتلها، ثم صنع بها ما بدا له، فلما أصبحا، إذا هو صحيحٌ سويٌّ.

قال: فانطلقوا إلى قرية غريمِ أبيه، فقال: إن أبي يُقرئك السلام، ويقول: بلغني أنك قد أيسرتَ، فلم تردَّ علينا حقَّنا، قال: تبيت عندي الليلة، فإذا أصبحتَ، أعطيتُك، فقال صاحبُه: افعل.

<<  <   >  >>