للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أطاعَ الله، أطاعته الأسدُ، وكذلك لما لقي مولى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأخبره أنه مولى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ذلَّ له، وخضعَ، وحملَه حتى بلَّغَه موضعَ قصده.

وكذلك شيبانُ الراعي ذلَّ له، وقال: لولا مكانُ الشهرة، ما وضعت زادي إلا على ظهره حتى آتي بيتَ الله (١).

وكذلك إبراهيمُ بن أدهمَ لما نامَ، جاء ثعلبُ، ومعه عِرْقُ رَيْحَان، وجعل يذبُّ عنه.

فالله -عَزَّ وَجَلَّ- يحرسُهم بالمتالف.

* * *

* ولما كتب إلينا جماعةُ الرواد إلى أهل الصالحية التخويف، طُلب مني أن أكتبَ إليهم جوابَه، فكتبتُ ما هذه صورته:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وهو حسبي.

لا إلهَ إلا الله، محمدٌ رسول الله.

من العبدِ الفقيرِ يوسفَ بن عبد الهادي إلى كلِّ واقفٍ عليهِ.

أما بعدُ:

فإن الصالحيةَ محلُّ الصالحين، ودارُ المتقين، ولم يقصِدْها أحدٌ


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٦٩).

<<  <   >  >>