للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنا نعلمُ ما الذي يُرضي ربنا -عَزَّ وَجَلَّ-، فنتبعه، فأوحى الله -عَزَّ وَجَلَّ- إليه: أن قومك يقولون: وَدُّوا لو يعلمون ما الذي يُرضيني فنتبعه؟ فأَخبرْهم: إن أرادوا رضاي، فليرضوا المساكين، فإنهم إذا أرضَوْهُم، رضيتُ، وإذا أسخطوهم، سخطتُ (١).

* وطاعتهم مولاهم لو أجلبَ عليهم أهلُ السماوات والأرض، غلبوهم؛ لأن قوتهم بالله، ولو حمله عليه [...] لجعل الله -عَزَّ وَجَلَّ- لهم من كل هم فَرَجًا، ومن كل ضيق مخرجًا.

أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا ابن عروةَ: أنا المحبوبيُّ: أنا ابنةُ علوانَ: أنا أبو محمدٍ المقدسيُّ: أنا ابن المهتدي: أنا اليوسفيُّ: أنا ابن المذهبٍ: أنا أبو بكرٍ القطيعيُّ: أنا عبد الله بن الإمامِ أحمدَ: ثنا أبي: ثنا ابن آتش: ثنا منذرٌ، عن وهبٍ، قال: يقولُ الربُّ -عَزَّ وَجَلَّ-: إذا توكَّلَ عليَّ عبدي، لو كادَتْهُ السماوات والأرضُ، جعلتُ له من بين ذلك المخرجَ (٢).

وبه إلى عبد الله: حدثني عبد الله بن عمرَ بن رئابٍ: ثنا ابن المباركِ، عن معمرٍ، عن وهبِ بن منبهٍ: إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- يقول: إن عبدي إذا أطاعني، لو أجلبَ عليه أهلُ السماء وأهلُ الأرض، جعلتُ له مخرجًا من ذلك، وإذا أطاعني عبدي، ثم دعاني، استجبت له، وإذا سألني، أعطيته (٣).


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥٢).
(٢) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥٣).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٣٨).

<<  <   >  >>