للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قطُّ بسوء وأفلَح، وتمرلنك -مع كفره وبغيه- أحرقَ جميعَ البلاد، ولم يتعرَّضْ إليها.

والمطلوبُ من أهلها الدعاءُ لكم، أو عليكم، فإنكم في أول الأمر حين أسلمتم [....] دَعَوا لكم.

وإن كان قد نزل فيها عسرةٌ أو نحوها, لا يقدر أحدٌ من أهل الصالحية على ردهم، ولا [...].

من الصالحية إن عمرت أو خربت، فلا برزوا لديه [...]، الصالحُ بالطالح، والأرضُ لله يُورِثها مَنْ يشاء من عباده، والعاقبةُ للمتقين.

وقد قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ

وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: ٢٦].

ومن أراد النصرَ والظفرَ في الدنيا والآخرة، فما [...] ومراعاة مرضاته، والحذر كل الحذر مما يوجب غضبَ الله ومقتَه؛ من ظلم أحد، أو حرقِ قلبِ أحد، أو كسرِ قلبِ أحد؛ فقد قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لمعاذٍ لما بعثَه إلى اليمن: "اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الله حِجَابٌ" (١).

فإياكم إياكم إياكم من ظلم أحد، أو كسر قلب فقير، أو حرق


(١) رواه البخاري (١٤٢٥)، ومسلم (١٩).

<<  <   >  >>