ابن عبد السلامِ، صاحبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:"إِنَّ العَبْدَ المُومِنَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله -عَزَّ وَجَلَّ- لأَبَرَّهُ".
وأخبرنا جدِّي وغيرُه: أنا الصلاحُ بنُ أبي عمرَ: أنا الفخرُ بنُ البخاريِّ: أنا أبو جعفرٍ: أنا أبو عليٍّ: أنا الحافظُ أبو نعيمٍ: ثنا محمدُ بن أحمدَ بن الحسنِ: ثنا محمدُ بن نصبر الصائغُ: ثنا إبراهيمُ ابن حمزةَ: ثنا ابن أبي حازيم، عن كثيرِ بن زيدٍ، عن الوليدِ بن رباحٍ، عن أبي هريرةَ، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "رُبَّ أَشْعَثَ ذِي طِمرَيْنِ تَنْبُو عَنْهُ أَعيُنُ النَّاسِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله -عَزَّ وَجَلَّ- لأَبَرَّهُ"(١).
وبه إلى أبي نعيمٍ: أنا أبو إسحاقَ بن حمزةَ: ثنا أحمدُ بن شعيبِ بن يزيدَ ح.
قال: وثنا إسحاقُ بن أحمدَ: أنا إبراهيمُ بن يوسفَ: ثنا محمدُ بن عزينر: ثنا سلامةُ بن روح: ثنا عقيلُ، عن ابن شهاب، عن أنسِ بن مالكٍ، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَمْ مِنْ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ ذِي طِمرَيْنِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ، مِنْهُمُ البَرَاءُ بنُ مَالِكٍ".
ثم إن البراءَ لقي زحفاً من المشركين، وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا براء! إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لو أقسمتَ على ربِّكَ، لأبرك، فاَقْسِمْ على ربك. فقال: أقسمتُ عليكَ يا ربِّ لما منختَنا أكتافَهم، فمُنحوا أكتافَهم. ثم التقوا على قنطرةِ السوس، فأوجعوا في المسلمين، فقالوا: أقسمْ يا براءُ على ربك -عَزَّ وَجَلَّ-،