أخبرنا أبو حفص المقرئُ: أنا الإمامُ أبو الحسنِ: أنا المحبوبيُّ: أنبأ ابنةُ علوانَ: أنا أبو محمدٍ المقدسيُّ: أنا ابن المهتدي: أنا أبو طالبٍ اليوسفيُّ: أنا ابن المُذْهبِ، أنا أبو بكرٍ القطيعيُّ: ثنا عبد الله بن أحمدَ: حدثني أبي: ثنا يزيدُ: ثنا المسعوديُّ، عن عونِ بن عبد الله، قال: قالَ عبد الله: لا يبلغُ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتى يحلَّ بذروتهِ، ولا يحلُّ بذروته حتى يكونَ الفقرُ أحبَّ إليه من الغنى، والتواضعُ أحبَّ إليه من الشرف، وحتى يكونَ حامدُه وذامُّه عندَه سواءً (١).
قال: ففسرها أصحابُ عبد الله؛ قالوا: حتى يكون الفقرُ في الحلال أحبَّ إليه من الغنى في الحرام، والتواضعُ في طاعة الله أحبَّ إليه من الشرفِ في معصية الله، وحتى يكون حامدُه وذامُّه عندَه في الحقِّ سواءً.
أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا ابن المحبِّ: أنا القاضي سليمانُ: أنا الحافظُ ضياءُ الدين: أنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا أبو عليٍّ الحدادُ: أنا الحافظ أبو نعيمٍ: ثنا أبو محمدِ بن حيانَ: ثنا أحمد بن عليِّ بن الجارودِ: ثنا عبد الله بن سعيدٍ الكنديُّ: ثنا حفصُ بن غياثٍ، وأبو يحيى التيميُّ، قالا: عن ليثٍ، عن عثمانَ، عن زاذانَ، عن سلمانَ، قال: إن الله تعالى إذا أراد بعبدٍ شراً، أوَ هلَكَةً، نزعَ منه الحياءَ، فلم تلقَه إلامَقيتاً مُمَقَّتاً، فإذا كانَ مَقيتاً ممقَّتاً، نُزعت منه الرحمةُ، فلم تلقَهُ إلا فَظّاً غليظاً، فإذا كان كذلك، نُزعت معه الأمانةُ،